نعم ما زلت صغيرة .....في عمر الزهور......نعم ما زلت أخطط ذكرياتي وأنقشها في عقلي الشارد بأفكاره......نعم ما زلت أكتب على قلبي عبارات التفاؤل والنجاح ...نعم ما زلت طفلة..... أرسم ابتساماتي البريئة.... وأنشرها في مطابعي النقية....... نعم أحتاج لأُدعم ....لأُساند ...... لأرتقي...... سأغني أغنيتي للحياة و أبثها في تلفاز ذاكرتي.... لأتذكرها وقت نسياني وهمّي .....فكم أحرقني قلبي وكم أحرقته .... ولكن كلانا أطفأ حروقه ......كم عشتُ مع لحظات رويتها من دموعي ....... وكم جاءت لحظات تسعدني.....كم سمعتُ أهازيج ترن على مسامع من يذمها...... ولكن كم أطربت أياما كانت تحب سماعها....... نعم عرفت معنى الحياة اليوم ..... عرفت أنها مجرد مشاعر ولحظات تجري لتسابق أحلامي.......نعم كم سرت معها لأحققها ....... فهأنا اليوم أكتب رسالاتي ومذكرات صفحاتي......
فهذا دفتري ......وهذا قلمي...... كم كتبت ورويت للناس حكاياتي....
نعم لا يهمني إن سقط فوقي غمام الذم والنكد والندم والحسرة.......
سأبتسم تلك الابتسامة البريئة ......التي خلقت معها الأماني والأحلام.......
سأنبض بذلك الحب الذي كتمته في داخلي..... سأنظر بتلك العيون الساحرة .......
لأسحر كل أماني الحياة وأحلامها......
فمهما كبرت مع تلك السنين .....سأبقى في نظر الحياة طفله...
نعم ما زلت طفلة..